طريق الهجرتين وباب السعادتين

غلاف: طريق الهجرتين وباب السعادتين

ضمنا هذا الكتاب قواعد من سلوك الهجرة المحمدية، وسميناه طريق الهجرتين، وباب السعادتين، وابتدأناه بباب الفقر والعبودية؛ إذ هو باب السعادة [الأعظم] وطريقها الأقوم الذى لا سبيل إلى دخولها إلا منه، وختمناه بذكر طبقات المكلفين من الجن والإنس فى الدنيا والآخرة ومراتبهم فى دار السعادة والشقاوة. فجاء الكتاب غريبا فى معناه، عجيبا فى مغزاه لكل قوم منه نصيب، ولكل وارد منه مشرب [وما كان فيه من حق وصواب فمن الله هو المان به فإنما التوفيق بيده وما كان فيه من خطأ وزلل فمنى ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء.

فيا أيها القاريء له والناظر فيه، هذه بضاعة صاحبها المزجاة مسوقة إليك، وهذا فهمه وعقله معروض عليك، لك غنمه وعلى مؤلفه غرمه. ولك ثمرته، وعليه عائدته. فإن عدم منك حمدا وشكرا، فلا يعدم منك [مغفرة و] عذرا، وإن أبيت إلا الملام فبابه مفتوح، وقد:

استأثر الله بالثناء وبالحمـ

ـد وولى الملامة الرجلا

والله المسئول أن يجعله لوجهه خالصا، وينفع به مؤلفه وقارئه وكاتبه فى الدنيا والآخرة، إنه سميع الدعاء، وأهل الرجاء، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

المؤلف